بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله اعتذر عن طول الموضوع
ولن انصح ان لا تتركوا حرفا الا وتقرأووه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول مايحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو أعلم :انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال :أتموا لعبدي فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم
[size=25]الصلاة هي صلة العبد بربه مباشرة دون وسيط ، وهي عمود الدين الإسلامي العظيم ، وهي تقوم بالقرآن المجيد ، كلام الله المقدس . وقارئ القرآن الكريم له أجر بتلاوة كل حرف حسنات كثيرة ، وحسنات مضاعفة عندما تتلى آيات الله في الصلاة المكتوبة المفروضة من الله الجليل الحليم ، والمسنة من رسول الله ذو الخلق العظيم ، يقول الله خالق الخلق أجمعين : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}( البقرة ) . والصلاة المكتوبة خمسة فروض بواقع ( 17 ركعة و15 ركعة سنة نبوية منها 12 ركعة سنة و3 ركعات وتر ) تتوزع على مدار اليوم والليلة على النحو الآتي : صلاة الفجر ( الصبح ) وهي ركعتان فرض وركعتان سنة . وصلاة الظهر وهي ركعتان سنة ثم أربع ركعات فرض ثم ركعتان سنة . وصلاة العصر ، وهي ركعتان سنة ثم أربع ركعات فرض . وصلاة المغرب وهي ثلاث ركعات فرض ثم ركعتان سنة . وصلاة العشاء وهي أربع ركعات فرض وركعتان سنة ثم ثلاث ركعات وتر . وهناك صلوات طوعية سنة من سنن المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم نذك رمنها على سبيل المثال لا الحصر : صلاة الأوابين ، صلاة الضحى ، صلاة الحاجة ، صلاة الاستسقاء ، صلاة الخسوف والكسوف ، صلاة الاستخارة ، صلاة الشكر ، صلاة الوضوء ، صلاة تحية المسجد ، الطواف بالأشواط السبعة حول الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام ، صلاة التراويح ( قيام رمضان ) ، صلاة قيام الليل ( التهجد ) صلاة السفر ، وصلاة العيدين : الفطر والضحى ، وصلاة الجنازة وغيرها .
والفاتحة هي أم الكتاب وأم الصلاة وهي السبع المثاني ، ولا تجوز الصلاة بدونها وهي : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }( القرآن الحكيم ، الفاتحة ) . هذا بالإضافة إلى قراءة سورة أو سور في كل ركعة من الركعات بعيد الفاتحة . وهناك الصلاة الجهرية وهي الليلية كصلاة الفجر بركعتيها الفرض وركعتي فرض من المغرب وركعتي فرض من صلاة العشاء ، والصلاة السرية وهي النهارية كصلاة الظهر بركعاتها الأربع المفروضة وصلاة العصر بركعاتها الأربع المفروضة كذلك .
تـحية وألف تحية طيبة مباركة إلى يوم الحساب العظيم من عند الله العزيز الحكيم لكل من يقيم الصلاة بخشوعها وركوعها ولا يسهى عنها .
يقول الله العلي العظيم جل جلاله : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) } ( القرآن المبين ، الفرقان ) . ويقول الله الرحمن الرحيم : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)}( ، المؤمنون ) .
وهناك عشرات الآيات القرآنية الكريمة المجيدة التي تحض على الصلاة ، نذكر منها للتذكير فقط ليس إلا : { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)}( ، النساء ) .
وللعلم أيضا إنالصلاة فرضت ليلة الإسراء والمعراج في 27 رجب بسنة واحدة قبل الهجرة ( سنة 621 م ) ، أي قبل الهجرة النبوية الشريفة للمدينة المنورة على الأرجح . ولها معان سامية من أهمها الترابط الإنساني مع رب العزة والجبروت ورياضة بدنية وروحية في الآن ذاته . والصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة التي تحض على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبغي . جاء بصحيح البخاري - (ج 1 / ص 11) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ . ففرض الصلاة اقترن بمعجزة إلهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بصحبة جبريل عليه السلام على البراق من خلال الإسراء والمعراج من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس بالأرض المقدسة حيث يقول السميع العليم : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)}( ، الإسراء ) . وقد أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة جامعة جميع الأنبياء والمرسلين ولهاذ دعي بإمام الأنبياء والمتقين . وهذا تأكيد إسلامي على بنود معينة لعل من أهمها الترابط المقدس بين مكة وبيت المقدس والمسجدين المباركين فيهما إلى يوم الدين ، وكذلك بداية الدعوة الإسلامية من مكة المكرمة لتنتهي قبل يوم الدين في أولى القبلتين في المسجد الأقصى المبارك حيث ستكون الخلافة الإسلامية في الأرض المقدسة .
ولا تنسوا إخواني وأخواتي الكرام قول الله العزيز الرحيم : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) }( ، الذاريات ) .
وللصلاة فوائد ومنافع جمة متعددة فرديا وجماعيا ، نذكر من أهمها ، كما نطق الله جل جلاله بذلك بكلامه المقدس إلى ابد الآبدين :
1. النهي عن الفحشاء والمنكر :
يقول الله الحميد المجيد : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)} ( العنكبوت ) .
2. المصلون من المصلحين ينالون الرحمة الإلهية العظمى :
ومن يقيم الصلاة بركوعها وخشوعها ينال الفوز العظيم في الدنيا والآخرة ، وينالون الرحمة ، يقول الله الغفور الشكور : { وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) }( ، الأعراف ) . ويقول الله الرحمن الرحيم : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}( النور ) .
3. الأمن والأمان من الخوف :
يقول الله تبارك وتعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)}( البقرة ) .
4. الأمر بالبر والتقوى :
يقول الله السميع البصير : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)}( البقرة ) .
5. تقديم الخير الدنيوي لنيل الأجر العظيم ، وهو الجزاء الأوفى يوم القيامة :
يقول الله الغني الحميد : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}( البقرة ) . وجاء بسورة أخرى : { لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}( ، النساء ) . ويقول الله الحي القيوم : { رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) }( النور ) . ويقول الله الغفور الشكور : { وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) }( ، فاطر ) .
6. الطهارة العامة الدائمة :
يقول الله الأحد الصمد : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)}( ، النساء ) . ويقول الله الواحد الأحد : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}( ، المائدة ) . ويقول الله اللطيف الخبير : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)}( ، الأحزاب ) .
7. الالتزام بالمواعيد الموقوتة المقدسة :
يقول الله مالك الملك ذو الجلال والإكرام : { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)}( ، النساء ) . ويقول الله ذو الوعد والوعيد : { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) }( ، الجمعة ) .
8. التخفيف الرباني :
يقول الله الودود القريب : { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) }(، النساء ) .
9. الطمأنينة العامة والحيطة والحذر من الأعداء : يقول الله العلي العظيم : { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)}( ، النساء ) .
10 . تكفير الخطايا والسيئات :
يقول الله الغفور الشكور : { وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)}( ، المائدة ) . ويقول الله الودود الفعال لما يريد : { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}( ، هود ) .
11. نيل الولاية والنصر من الله :
يقول الله الجبار القهار : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)}( المائدة ) .
12 . نيل السلام ولهم عقبى الدار :
يقول الله الغفور الودود : { وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}( الرعد ) . ويقول الله الذي له عاقبة الأمور المحيي المميت :{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}( ، الحج ) .
13 . الفوز بالرزق الكريم :
يقول الله الحكيم الخبير : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)}( ، الأنفال ) .
14 . تخلية السبيل والإجارة الإسلامية بعد إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة :
يقول الله عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال : { فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}( التوبة ) .
15. الدخول في الإخوة الإسلامية :
يقول الله العزيز الجبار : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}( ، التوبة ) .
16 . يجعل الله افئدة من الناس تهوي إليهم :
يقول الله الكريم الحليم : { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)}( ، إبراهيم ) .
17. الهداية من رب العالمين :
يقول الله الهادي لسواء السبيل والصراط المستقيم : { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}( القرآن الحكيم ، التوبة ) . ويقول الله العزيز الحكيم : { الم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}( لقمان ) .
18 . نيل رضوان الله :
يقول الله الحميد المجيد رب العرش الكريم : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}( ، التوبة ) .
19. الراحة النفسية والوجدانية :
يقول الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن : { الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) }(
20 . بعث رسول الله صلى الله المقام المحمود الذي وعده رب العزة :
يقول الله الرحمن الرحيم : { أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) }( ، الإسراء ) .
21 . الاستجابة لرب العباد والابتعاد عن الإشراك بالله العظيم :
يقول الله المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}( ، الروم ) .
المنافقون والصلاة
المنافقون يبتعدون عن الخشوع في الصلاة ، ولا يعمرون مساجد أو بيوت الله ، وهم بصلاتهم يراؤون الناس ، يتعاملون مع الجميع بوجوه متعددة ، فهم كسالى لا تهمهم الصلاة وما يهمهم قول الناس فيهم . 1. قيام المنافقين للصلاة كسالى رياء للناس :
يقول الله معذب المنافقين : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)}( القرآن الحكيم ، النساء ) . ويقول الله ذي الطول شديد العقاب : { وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)}( القرآن الحكيم ، التوبة ) .
2. ملاقاة الغي : يقول الله القوي الجبار القهار شديد العقاب : { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)}( القرآن المجيد ، مريم ) .
وتعالوا بنا ندعو الله القريب مجيب الدعاء كما دعا إبراهيم الخليل عليه السلام :{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) }( القرآن المجيد ، إبراهيم ) .
وتذكروا القول النبوي الخالد عن الصلاة ، كما جاء بسنن الترمذي - (ج 2 / ص 177) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ ” .
قوموا إلى صلاتكم ، وصلوا صلاة مودع يرحمكم الله تبارك وتعالى ، ويثبت أقدامكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، يقول الله العزيز الحكيم : { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}( القرآن الحكيم ، يونس ) . ولا تنسوا أن الصلاة فرض عين على كل مسلم ومسلمة ، ممن بلغ سن الرشد ، ولا يعفى الرب منها إلا الأطفال والمعتوهين ، والنساء وقت الحيض والنفساء بعد الولادة ، وهي واجبة الركوع والسجود على الأرض باستثناء فئات خاصة من كبار السن والمرضى ممن لا يستطيعون الركوع والسجود فلهم حالات خاصة تناسب أوضاعهم فالبعض يصلي على جنبه أو بعينيه أو بالإشارة وهكذا . وكذلك يعفى من الوضوء المرضى وكبار السن الذي لا يتمكنون من الوضوء أو يضرهم الماء أو لا يجدون الماء فيستعيضون عن الوضوء بالماء عبر التيمم ولكن ليس على مزاجهم الخاص بل يفترض أن تصدر لهم فتاوى خاصة بكل حالة على حدة .
ونختتم بهذا الدعاء العظيم : { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)} ( القرآن المجيد ، البقرة ) .
تحذير المسلمين من ترك الصلاة
====================
اعلم أيها المسلم كم تحل بك المحن وتمر عليك العبر وأنت لاهٍ غافل،وكم تهجر طاعة مولاك بترك الصلاة حتى أصبح الاسلام فى طريق وانت فى طريق،
وإلى متى تضيع الصلاة وهى عماد الدين وأساس الاسلام ،
وأساس النجاح وأصل الفلاح،وعهد الله على المسلمين،
وأنت بلا أهتمام تضيعها أو تخرجها عن وقتها، فهل هذا استخاف منك بالدين
أم أنت فى شك من وجوبها وعقب مخرجها عن اوقاتها ،
فضلا عن تاركها بالكلية
أما سمعت ان تارك الصلاة قد برئت منه ذمة الله وذمة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وضيع حقير عاش أو مات ثم الجحيم بعد ذلك مأواه ،ومنقلبه ومثواه
وما يتجرأ على تضييع الصلاة وتركها أو اخراجها عن وقتها ،
إلا من سبقت شقاوته وعظمت جريمته ، وطالت حسرته ، وخسرت صفقته
وكيف لا . وقد قال الله سبحانه وتعالى :
{إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} . أى مفروضا
وقال تعالى :{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
وقال فى وصف مؤخريها عن وقتها :
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
=============
قال عطاء بن يسار:
الويل وادٍ فى جهنم لو أرسلت اليه الجبال لماعت من حره
وقال بن عباس رضى الله عنهما :
(ويل وادٍ فى جهنم تستغيث جهنم من حره ، وهو مسكن من يؤخر الصلاة عن وقتها )
وإلى متى تضيع الصلاة وهى عماد الدين وأساس الاسلام ،
وأساس النجاح وأصل الفلاح،وعهد الله على المسلمين،
وأنت بلا أهتمام تضيعها أو تخرجها عن وقتها، فهل هذا استخاف منك بالدين
أم أنت فى شك من وجوبها وعقب مخرجها عن اوقاتها ،
فضلا عن تاركها بالكلية
أما سمعت ان تارك الصلاة قد برئت منه ذمة الله وذمة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وضيع حقير عاش أو مات ثم الجحيم بعد ذلك مأواه ،ومنقلبه ومثواه
وما يتجرأ على تضييع الصلاة وتركها أو اخراجها عن وقتها ،
إلا من سبقت شقاوته وعظمت جريمته ، وطالت حسرته ، وخسرت صفقته
وكيف لا . وقد قال الله سبحانه وتعالى :
{إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} . أى مفروضا
وقال تعالى :{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
وقال فى وصف مؤخريها عن وقتها :
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
=============
قال عطاء بن يسار:
الويل وادٍ فى جهنم لو أرسلت اليه الجبال لماعت من حره
وقال بن عباس رضى الله عنهما :
(ويل وادٍ فى جهنم تستغيث جهنم من حره ، وهو مسكن من يؤخر الصلاة عن وقتها )
وسئل الحسن البصرى عن قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
فقال : هو الذى يسهو عن وقت الصلاة حتى يخرج وقتها .
فقال : هو الذى يسهو عن وقت الصلاة حتى يخرج وقتها .
وقال بعضهم : هو الذى إن صلاها فى أول الوقت لم يفرح ، وإن أخرها عن الوقت لم يحزن ، فلا يرى تعجيلها خيراً ولا تأخيرها إثماً . لان ذلك من موت القلب .
قال وهب بن منبه :
عجباً للناس يبكون على من مات جسده ، ولا يبكون على من مات قلبه
وهو أشد .
والناس فى أمر الصلاة طبقات :
طبقة لم يقبلوها رأساً ومصيرهم سقر . قال تعالى :
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )
..............
وطبقة قبلوها ولم يؤدوها وجزاؤهم الغى .
قيل : هو الشر . وقيل : هو الخسران .
====================
وطبقة لم يهتموا بها ولم يبالوا ، أدوها فى وقتها أو أخروها
كالمنهمكين فى الدنيا , بحيث يخرج وقت الصلاة ولا يشعرون
ويتكرر ذلك لهم فيصلون بعد خروج الوقت غير مبالين بذلك ولا نادمين .
فهؤلاء وأمثالهم غير مهتمين بأمر الصلاة ولا مبالين بها ،فلهم الويل .وهو شدة العذاب .
........................
قال الله تعالى :
(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
قال جماعة من المفسرين :
المراد بذكر الله هنا الصلوات الخمس . فمن اشتغل عن الصلاة ببيعة او صنعة كان من الخاسرين
قال الشافعى رحمه الله :
ومن المحافظة على الصلاة تقديمها فى أول الوقت . لانه إذا اخرجها فقد عرضها للنيسان .
ويل لك يا تارك الصلاة ، تعيش فى الدنيا وتكدُ وتتعبُ ، لتنال رغد الحياة
وتسعى الى مرضاة مخلوق مثلك ، والله تعالى أمرك بالصلاة وجعلها نجاة لك من النار . وانت تهملها وتكسل وتتهاون بها .
قال صلى الله عليه وسلم :
(من تركَ صلاةَ العصرِ فقد حَبِطَ عَمَلُهُ)
وقد أتفقت أئمة المسلمين أن الصلاة عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ،
ومن تركها فقد هدم الدين .
قال الله تعالى :
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)
قال بن مسعود رضى الله عنه :
ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ، ولكن أخروها عن أوقاتها .
قال سعيد بن المسيب : هو أن لا يصلى الظهر حتى يأتى العصر،ولا يصلى العصر إلى المغرب، ولا يصلى المغرب إلى العشاء،ولا يصلى العشاء إلى الفجر
ولا يصلى الفجر الى طلوع الشمس. فمن مات وهو مصر على ذلك ولم يتب ، أوعده الله بغى
وهووادٍ فى جهنم ، بعيد فى قعره شديد فى حره .
وقيل :آبار فى جهنم يسيل إليها الصديد والقيح.
وقال مصعب بن سعد:
قلت لأبي يا أبتاه أرأيت قوله { الذين هم عن صلاتهم ساهون } أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟ قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت .
الراوي: مصعب بن سعد المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/330
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
قال ابن جرير : يؤخرونها عن وقتها فلا يصلونها إلا بعد خروج وقتها .
والويل : هو شدة العذاب
وقيل : واد فى جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شده حره ،
فهو مسكن من يتهاون بالصلاة ويؤخرها عن وقتها إلا ان يتوب الى الله .
والله ولي التوفيق .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
احبكم في الله
عاطف الجراح
عجباً للناس يبكون على من مات جسده ، ولا يبكون على من مات قلبه
وهو أشد .
والناس فى أمر الصلاة طبقات :
طبقة لم يقبلوها رأساً ومصيرهم سقر . قال تعالى :
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )
..............
وطبقة قبلوها ولم يؤدوها وجزاؤهم الغى .
قيل : هو الشر . وقيل : هو الخسران .
====================
وطبقة لم يهتموا بها ولم يبالوا ، أدوها فى وقتها أو أخروها
كالمنهمكين فى الدنيا , بحيث يخرج وقت الصلاة ولا يشعرون
ويتكرر ذلك لهم فيصلون بعد خروج الوقت غير مبالين بذلك ولا نادمين .
فهؤلاء وأمثالهم غير مهتمين بأمر الصلاة ولا مبالين بها ،فلهم الويل .وهو شدة العذاب .
........................
قال الله تعالى :
(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
قال جماعة من المفسرين :
المراد بذكر الله هنا الصلوات الخمس . فمن اشتغل عن الصلاة ببيعة او صنعة كان من الخاسرين
قال الشافعى رحمه الله :
ومن المحافظة على الصلاة تقديمها فى أول الوقت . لانه إذا اخرجها فقد عرضها للنيسان .
ويل لك يا تارك الصلاة ، تعيش فى الدنيا وتكدُ وتتعبُ ، لتنال رغد الحياة
وتسعى الى مرضاة مخلوق مثلك ، والله تعالى أمرك بالصلاة وجعلها نجاة لك من النار . وانت تهملها وتكسل وتتهاون بها .
قال صلى الله عليه وسلم :
(من تركَ صلاةَ العصرِ فقد حَبِطَ عَمَلُهُ)
وقد أتفقت أئمة المسلمين أن الصلاة عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ،
ومن تركها فقد هدم الدين .
قال الله تعالى :
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)
قال بن مسعود رضى الله عنه :
ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ، ولكن أخروها عن أوقاتها .
قال سعيد بن المسيب : هو أن لا يصلى الظهر حتى يأتى العصر،ولا يصلى العصر إلى المغرب، ولا يصلى المغرب إلى العشاء،ولا يصلى العشاء إلى الفجر
ولا يصلى الفجر الى طلوع الشمس. فمن مات وهو مصر على ذلك ولم يتب ، أوعده الله بغى
وهووادٍ فى جهنم ، بعيد فى قعره شديد فى حره .
وقيل :آبار فى جهنم يسيل إليها الصديد والقيح.
وقال مصعب بن سعد:
قلت لأبي يا أبتاه أرأيت قوله { الذين هم عن صلاتهم ساهون } أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟ قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت .
الراوي: مصعب بن سعد المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/330
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
قال ابن جرير : يؤخرونها عن وقتها فلا يصلونها إلا بعد خروج وقتها .
والويل : هو شدة العذاب
وقيل : واد فى جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شده حره ،
فهو مسكن من يتهاون بالصلاة ويؤخرها عن وقتها إلا ان يتوب الى الله .
والله ولي التوفيق .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
احبكم في الله
عاطف الجراح
[/size]