[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطلب توفيق الله وتدعوه لانجاح عملك في المعصيه سبحان الله
فعندما تسال الراقصه ((xx))بعد شوط من الرقص الفاضح امام جماهيرها(عفوا اقصد الذئاب )الذين ينهشون لحمها كيف تعلتي القص حت وصلتي الى هذا المستوى فتقول انه توفيق من الله --انها رعاية الله ورضا الوالدين
اعجبكم طبعا ذلك الجواب؟؟؟؟ مستغربون أليس كذلك
تطلب توفيق الله وتدعوه لانجاح عملك في المعصيه سبحان الله
فعندما تسال الراقصه ((xx))بعد شوط من الرقص الفاضح امام جماهيرها(عفوا اقصد الذئاب )الذين ينهشون لحمها كيف تعلتي القص حت وصلتي الى هذا المستوى فتقول انه توفيق من الله --انها رعاية الله ورضا الوالدين
اعجبكم طبعا ذلك الجواب؟؟؟؟ مستغربون أليس كذلك
اعتدنا دائما أن نطلب التوفيق من ربنا في دراستنا .. في عملنا .. في حياتنا الأسرية ... لكن ندعوه بأن يوفقنا في معصيته .. !! فهذه هي الطامة .ولما هذا الاستغراب .. فأنتم دائما تستمعون.. إلى هذه الفئة من البشر التي تدعوا الله بأن يوفقها في معصيتها له .. بل اعتدنا عليها واعتاد عليها أبناؤنا وأطفالنا .
اما الان فانا غضبان جدا ؟
والآن دعوني أروي لكم سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن ..وتغضبون معي يا من تتابعون كتاباتي -- وقصتي هذه حدثت مع طفلة صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر سنوات .
هي ابنة أخي ساره .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شئ .
وإليكم ما حدث معي ...:-
كنت منكب على دراستي ... عندما دخلت ساره غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت إليها مبتسم .. وطلبت منها أن تجلس بقربي كعادتها معي لأريها ما أقرأ .. فأنا أعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسأل وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..
لكنها لم تأتى .. !!
فعدت طلبي لعلها لم تنتبه لي ... لكن أيضا لم تأتى ..!!!.
كان وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبة مني أنا .. سألتها ما بالك يا صغيرتي .. ؟؟؟
فقالت وبكل جراه أنت كذبت علي ؟؟
قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني .. وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا ...
تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين أذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني .. محاول أن أهدئ من ثورتها وغضبها ...
في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وأنه لا يجوز لطفلة أن تتهم من هم أكبر منها بالكذب .وخصوصا عمها . تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن أعرف سر غضبها .. فأعالجه .... وبعد ذلك أشعرها بمدى الخطأ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب .... لأنها في وقتها ستكون بحالة تتقبل أن انتقدها على خطأها هذا.
سألتها اتهمتيني بالكذب .. أي أنى قلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن أعرف بماذا كذبت عليكي..؟؟
وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار .. كيف تقول أن من كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وأن الله لن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار إن استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأن الفنانة والراقصة الكبيرة ( ..اكس اكس. ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامة والرقص خاصة .. أجابت إنه توفيق من رب العالمين .. وأن الله كان دائما معها بكل خطوة يخطوها ...
كيف الله يوفق العاصي ؟؟
بصراحة تفاجئت ..
كيف لي أن أقنع فتاه صغيره .. ربما لو كان فردا كبيراً لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها طفله ..
لكني تذكرت بأنه ساره تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضل إلى حبها للقراءة الدائم فقد كانت دائما تلازمني في ذهابي إلى المكتبة .. لتشتري ما يعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون أن تعلم ابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن أصبح عقلها أكبر من سنها بكثير .. ومكتبتها تحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها بحكم عقلها الكبير لا سنها الصغير
نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هو توفيق من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا .. وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث أخذت تدور في رأسي لأجد مدخل أستطيع من خلاله أن أدخل به إلي عقل هذه المسلمة الصغيرة فكــــان هذا هو حديثي معها .. :-
غاليتـــــي ... إن الله لا يوفقنا عندما نعصيه .. لكنه يسهل الأمر علينا .. فنفعل المعصية دون مشقة .. ويضع لنا كل سبل النجاح .. ونحن من نسعى إليها ... فالله وضع لنا طريقين ... الطريق الأول يؤدي إلى النار ... والطريق الثاني يؤدي إلى الجنة .. وكلا الطريقين مختلف جـــدا...
الطريق الأول
فهو طريق سهل جدا وممتع .. به من السعادة الزائفة الكثير .. وهذه السعادة لا تأتى إلا بمصادقة أصدقاء السوء .. وترك العبادات وعمل المعاصي كاحتراف الفن والرقص .. أو السرقة .. والكذب .. أو كسب المال بطريقه غير شرعية ومحرمة .... الخ هذه الأمور المحرمة التي نبهنا الله بتركها.
فطيلة الوقت أنتي مستمتعة .. ناجحة ... متألقة .. الكل يحسدك على ما وصلتي إليه .. سواء من مال .. أو شهره ... أو سمعه .. أو مركز ... أو هيبة ... أو... أو .. لاهية عن ربك .. عن صلاتك وعبادتك .. لتفاجئين في نهاية هذا الطريق وهو يوم القيامة .. النار تنتظرك ..
فتعيشين بها الدهر كله تتعذبين وتشقين لأنكى عصيت الله سبحانه على حساب ترضية نفسك.. فإِنّ الغفلة عن العبادات و الآيات الإِلهية والانغماس في الملذات هي أساس البعد عن الله سبحانه .. والابتعاد عن الله هو العلّة لعدم الإِحساس بالمسؤولية وتلوّث الأعمال وفسد السلوك في أنماط الحياة المختلفة .. ولا تكون عاقبة ذلك إِلاّ النّار...
وقد قال الله تعالى
﴿ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ﴾
أما الطريق الثاني:-
طريق صعب بعض الشئ .. تقضين وقتك بين الصلاة والعبادة .. والزكاة ..والبر وطاعة الوالدين .. ومراعية الجار ... والعطف على اليتيم ... وقراءة القران ... والتمسك بتعاليم دينك ... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ربما ليس لديكي تلك الشهرة أو المال أو المركز أو كل زيف الدنيا .. ولكن لديكي من القناعة ما تغنيك عن كل هذا .. لعلمك بأنه الجنة تنتظرك بما فيها من نعيم لا يوازي نعيم الدنيا بشئ .. وأيضا ذلك الطريق حفظك أنتي يا مسلمة من العيون المتوحشة .. فالزمنا بالحجاب والتستر .. وكأننا كنز غالي لا يجب على الكل النظر إليه.
لذا يا حبيبتي
فطريقك الأول طيلة الوقت تكونين خائفة من الموت .. فأنتي تعلمين ما ينتظرك .. ((فالخوف هو صديقك .. والموت هو عدوك)) ..
أما الطريق الثاني طيلة الوقت تكونين مطمئنة راضية تنظرين الموت بفارغ الصبر بل تسعين إليه بالشهادة كي تنعمي بجوار الله تبارك وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وبالجنة ونعيمها ... ((فالطمأنينة صديقك والموت أيضا مطلبك)) .. وحبذا لو كانت في الجهاد فهو منية النفس وغايتها.
وقد قال الله تعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ - أُوْلئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون َ- إِنَّ الَّذِينَ أَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَرُ فىِ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - دَعْوَاهُمْ فِيَْهَا سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
والآن يا طفلتي .. أي الطريقين ستسلكين ... ؟؟
وباندفاع كبير احتضنتني وقالت الطريق الثاني بلا شك يا عمي العزيز .. لأني أحب أن أكون بجانب الله ورسوله (ص) ... وأيضا لأنه نفس الطريق التي تسلكه أمي وآبى وجدتي .. وأنت.. وكل من أحبهم ..
ما اروع ان ترى غضب الطفل قد تحول الى بسمة سحريه تسر قلبك
وقبل أن أحدثها عن خطئها بنعتي بصفة الكاذب.. أجدها قد وقفت أمامي وهي تحني رأسها بالأرض وبعد لحظات من الصمت ... قبلت يدي بحنان واعتذرت مني وقالت عمي حبيبي اعذرني ...
... وتركتني وذهبت دون أن تنتظر تعليقي .. وكأن ابتسامتي لها .. موافقة على اعتذارها .. فهي تعلم جيدا إن بقيت للحظات أخرى .. لن تسلم أبدا من محاسبتي.
الطفولة ... أرض خصبة .. يجب علينا الاهتمام بها .. هذا الموقف جعلني أقف مع نفسي كثيرا .. يجب علينا التركيز بأطفالنا .. فهم يتعرضون لأمور يجب علينا شرحها .. قبل أن تتركز في أذهانهم .. وتكون شيئا عاديا ...
انظروا حولكم تمعنوا النظر جيدا .. كيف وصل بنا الحال من الاستهانة في فعل المعاصي ...
كفانا ما نحمل من ذنوب .. فرحمة الله لا تعني أن نتمادى في هذه الغفلة .. مسلماتنا كاسيات عاريات .. مسلمينا .. لاغيرة ولا حرص
أسال أن يحفظ أطفال المسلمين .
انتظر دعائكم لي ان اكون من اهل الجنه
اما الان فانا غضبان جدا ؟
والآن دعوني أروي لكم سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن ..وتغضبون معي يا من تتابعون كتاباتي -- وقصتي هذه حدثت مع طفلة صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر سنوات .
هي ابنة أخي ساره .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شئ .
وإليكم ما حدث معي ...:-
كنت منكب على دراستي ... عندما دخلت ساره غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت إليها مبتسم .. وطلبت منها أن تجلس بقربي كعادتها معي لأريها ما أقرأ .. فأنا أعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسأل وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..
لكنها لم تأتى .. !!
فعدت طلبي لعلها لم تنتبه لي ... لكن أيضا لم تأتى ..!!!.
كان وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبة مني أنا .. سألتها ما بالك يا صغيرتي .. ؟؟؟
فقالت وبكل جراه أنت كذبت علي ؟؟
قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني .. وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا ...
تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين أذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني .. محاول أن أهدئ من ثورتها وغضبها ...
في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وأنه لا يجوز لطفلة أن تتهم من هم أكبر منها بالكذب .وخصوصا عمها . تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن أعرف سر غضبها .. فأعالجه .... وبعد ذلك أشعرها بمدى الخطأ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب .... لأنها في وقتها ستكون بحالة تتقبل أن انتقدها على خطأها هذا.
سألتها اتهمتيني بالكذب .. أي أنى قلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن أعرف بماذا كذبت عليكي..؟؟
وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار .. كيف تقول أن من كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وأن الله لن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار إن استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأن الفنانة والراقصة الكبيرة ( ..اكس اكس. ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامة والرقص خاصة .. أجابت إنه توفيق من رب العالمين .. وأن الله كان دائما معها بكل خطوة يخطوها ...
كيف الله يوفق العاصي ؟؟
بصراحة تفاجئت ..
كيف لي أن أقنع فتاه صغيره .. ربما لو كان فردا كبيراً لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها طفله ..
لكني تذكرت بأنه ساره تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضل إلى حبها للقراءة الدائم فقد كانت دائما تلازمني في ذهابي إلى المكتبة .. لتشتري ما يعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون أن تعلم ابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن أصبح عقلها أكبر من سنها بكثير .. ومكتبتها تحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها بحكم عقلها الكبير لا سنها الصغير
نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هو توفيق من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا .. وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث أخذت تدور في رأسي لأجد مدخل أستطيع من خلاله أن أدخل به إلي عقل هذه المسلمة الصغيرة فكــــان هذا هو حديثي معها .. :-
غاليتـــــي ... إن الله لا يوفقنا عندما نعصيه .. لكنه يسهل الأمر علينا .. فنفعل المعصية دون مشقة .. ويضع لنا كل سبل النجاح .. ونحن من نسعى إليها ... فالله وضع لنا طريقين ... الطريق الأول يؤدي إلى النار ... والطريق الثاني يؤدي إلى الجنة .. وكلا الطريقين مختلف جـــدا...
الطريق الأول
فهو طريق سهل جدا وممتع .. به من السعادة الزائفة الكثير .. وهذه السعادة لا تأتى إلا بمصادقة أصدقاء السوء .. وترك العبادات وعمل المعاصي كاحتراف الفن والرقص .. أو السرقة .. والكذب .. أو كسب المال بطريقه غير شرعية ومحرمة .... الخ هذه الأمور المحرمة التي نبهنا الله بتركها.
فطيلة الوقت أنتي مستمتعة .. ناجحة ... متألقة .. الكل يحسدك على ما وصلتي إليه .. سواء من مال .. أو شهره ... أو سمعه .. أو مركز ... أو هيبة ... أو... أو .. لاهية عن ربك .. عن صلاتك وعبادتك .. لتفاجئين في نهاية هذا الطريق وهو يوم القيامة .. النار تنتظرك ..
فتعيشين بها الدهر كله تتعذبين وتشقين لأنكى عصيت الله سبحانه على حساب ترضية نفسك.. فإِنّ الغفلة عن العبادات و الآيات الإِلهية والانغماس في الملذات هي أساس البعد عن الله سبحانه .. والابتعاد عن الله هو العلّة لعدم الإِحساس بالمسؤولية وتلوّث الأعمال وفسد السلوك في أنماط الحياة المختلفة .. ولا تكون عاقبة ذلك إِلاّ النّار...
وقد قال الله تعالى
﴿ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ﴾
أما الطريق الثاني:-
طريق صعب بعض الشئ .. تقضين وقتك بين الصلاة والعبادة .. والزكاة ..والبر وطاعة الوالدين .. ومراعية الجار ... والعطف على اليتيم ... وقراءة القران ... والتمسك بتعاليم دينك ... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ربما ليس لديكي تلك الشهرة أو المال أو المركز أو كل زيف الدنيا .. ولكن لديكي من القناعة ما تغنيك عن كل هذا .. لعلمك بأنه الجنة تنتظرك بما فيها من نعيم لا يوازي نعيم الدنيا بشئ .. وأيضا ذلك الطريق حفظك أنتي يا مسلمة من العيون المتوحشة .. فالزمنا بالحجاب والتستر .. وكأننا كنز غالي لا يجب على الكل النظر إليه.
لذا يا حبيبتي
فطريقك الأول طيلة الوقت تكونين خائفة من الموت .. فأنتي تعلمين ما ينتظرك .. ((فالخوف هو صديقك .. والموت هو عدوك)) ..
أما الطريق الثاني طيلة الوقت تكونين مطمئنة راضية تنظرين الموت بفارغ الصبر بل تسعين إليه بالشهادة كي تنعمي بجوار الله تبارك وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وبالجنة ونعيمها ... ((فالطمأنينة صديقك والموت أيضا مطلبك)) .. وحبذا لو كانت في الجهاد فهو منية النفس وغايتها.
وقد قال الله تعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ - أُوْلئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون َ- إِنَّ الَّذِينَ أَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَرُ فىِ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - دَعْوَاهُمْ فِيَْهَا سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
والآن يا طفلتي .. أي الطريقين ستسلكين ... ؟؟
وباندفاع كبير احتضنتني وقالت الطريق الثاني بلا شك يا عمي العزيز .. لأني أحب أن أكون بجانب الله ورسوله (ص) ... وأيضا لأنه نفس الطريق التي تسلكه أمي وآبى وجدتي .. وأنت.. وكل من أحبهم ..
ما اروع ان ترى غضب الطفل قد تحول الى بسمة سحريه تسر قلبك
وقبل أن أحدثها عن خطئها بنعتي بصفة الكاذب.. أجدها قد وقفت أمامي وهي تحني رأسها بالأرض وبعد لحظات من الصمت ... قبلت يدي بحنان واعتذرت مني وقالت عمي حبيبي اعذرني ...
... وتركتني وذهبت دون أن تنتظر تعليقي .. وكأن ابتسامتي لها .. موافقة على اعتذارها .. فهي تعلم جيدا إن بقيت للحظات أخرى .. لن تسلم أبدا من محاسبتي.
الطفولة ... أرض خصبة .. يجب علينا الاهتمام بها .. هذا الموقف جعلني أقف مع نفسي كثيرا .. يجب علينا التركيز بأطفالنا .. فهم يتعرضون لأمور يجب علينا شرحها .. قبل أن تتركز في أذهانهم .. وتكون شيئا عاديا ...
انظروا حولكم تمعنوا النظر جيدا .. كيف وصل بنا الحال من الاستهانة في فعل المعاصي ...
كفانا ما نحمل من ذنوب .. فرحمة الله لا تعني أن نتمادى في هذه الغفلة .. مسلماتنا كاسيات عاريات .. مسلمينا .. لاغيرة ولا حرص
أسال أن يحفظ أطفال المسلمين .
انتظر دعائكم لي ان اكون من اهل الجنه
[/size]