بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار"
رواه البخاري.
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - عن هذا الحديث في كتابه روضة المحبين :
"فأخبر أن العبد لا يجد حلاوة الإيمان إلا بأن يكون الله أحب إليه مما سواه، ومحبةُ رسوله هي من محبته ، ومحبةُ المرء إن كانت لله فهي من محبة الله ، وإن كانت لغير الله فهي مُنقصة لمحبة الله ، مُضعفة لها ، وتَصْدُقُ هذه المحبة بأن يكون كراهته لأبغض الأشياء إلى محبوبه وهو الكفر بمنزلة كراهته لإلقائه في النار أو أشد.
ولا ريب أن هذا من أعظم المحبة ، فإن الإنسان لا يُقَدِّم على محبة نفسه وحياته شيئاً ، فإذا قدم محبة الإيمان بالله على نفسه بحيث لو خيِّر بين الكفر وإلقائه في النار لاختار أن يلقى في النار ولا يكفر
كان الله أحبَّ إليه من نفسه.
وهذه المحبة هي فوق ما يجده سائر العشاق والمحبين من محبة محبوبهم، بل لا نظير لهذه المحبة ، كما لا مثل لمن تعلق به ، وهي محبةٌ تقتضي تقديم المحبوب فيها على النفس والمال والولد، وتقتضي كمال الذل،والخضوع،والتعظيم،والطاعة،والانقياد ظاهراً وباطناً.
وهذا لا نظير له في محبة مخلوق ولو كان المخلوق من كان".
هذا وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار"
رواه البخاري.
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - عن هذا الحديث في كتابه روضة المحبين :
"فأخبر أن العبد لا يجد حلاوة الإيمان إلا بأن يكون الله أحب إليه مما سواه، ومحبةُ رسوله هي من محبته ، ومحبةُ المرء إن كانت لله فهي من محبة الله ، وإن كانت لغير الله فهي مُنقصة لمحبة الله ، مُضعفة لها ، وتَصْدُقُ هذه المحبة بأن يكون كراهته لأبغض الأشياء إلى محبوبه وهو الكفر بمنزلة كراهته لإلقائه في النار أو أشد.
ولا ريب أن هذا من أعظم المحبة ، فإن الإنسان لا يُقَدِّم على محبة نفسه وحياته شيئاً ، فإذا قدم محبة الإيمان بالله على نفسه بحيث لو خيِّر بين الكفر وإلقائه في النار لاختار أن يلقى في النار ولا يكفر
كان الله أحبَّ إليه من نفسه.
وهذه المحبة هي فوق ما يجده سائر العشاق والمحبين من محبة محبوبهم، بل لا نظير لهذه المحبة ، كما لا مثل لمن تعلق به ، وهي محبةٌ تقتضي تقديم المحبوب فيها على النفس والمال والولد، وتقتضي كمال الذل،والخضوع،والتعظيم،والطاعة،والانقياد ظاهراً وباطناً.
وهذا لا نظير له في محبة مخلوق ولو كان المخلوق من كان".
هذا وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً